
الرئيس ميقاتي: علينا أن نعمل على تنقية البيئة السياسية وأن نشارك جميعاً بالإصلاحات الضرورية والمطلوبة
الإثنين، ٠٥ حزيران، ٢٠٢٣
أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي "أن لا خيار لنا لأن نقول بأننا سنستمر أو لا نستمر في ما نقوم به، وعلينا أن نظهر دوماً بأن الحكومة موجودة ونتابع كل الأمور بالتعاون مع الوزراء والفاعليات السياسية".
وشدد على "ضرورة العمل على الصعيد الوطني من أجل تنقية البيئة السياسية وأن نشارك جميعاً بالإصلاحات الضرورية والمطلوبة من أجل إنقاذ هذا الوطن".
وكان الرئيس ميقاتي يتحدث في السرايا خلال الإعلان عن إتفّاقية بين الإتحاد الأوروبي واليونيسف بالشراكة مع وزارتي الطاقة والمياه والبيئة، لمشروع جديد لاستدامة خدمات معالجة مياه الصرف الصحي في لبنان ما سيعيد تشغيل 11 محطة رئيسية لمعالجة مياه الصرف الصحي في لبنان.
حضر الحفل وزير الطاقة والمياه وليد فياض، وزير البيئة ناصر ياسين، سفير الإتحاد الأوروبي رالف طراف، الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية، نائبة مدير اليونيسف ايتي هيغينز، المدير العام لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان جان جبران، مدير مؤسسة مياه الشمال خالد عبيد وعدد من المسؤولين.
كلمة رئيس الحكومة
وقال رئيس الحكومة في كلمته: يوم البيئة العالمي الذي نحتفل به يضيء على واقع مؤلم يعاني منه وطننا بسبب تراكم الأزمات البيئية على مدى سنوات وغياب الإمكانات التي تتيح المعالجة الجذرية لها.
عندما انتشرت الكوليرا في بعض مناطق لبنان شهدنا كيف تصرفت اليونيسف من أجل أن تصل المياه النظيفة خصوصاً الى القرى النائية. اليوم، وبمبادرة من اليونيسف وبالتعاون الكامل مع الإتحاد الأوروبي الذي لم يتقاعس يوماً في مساعدة لبنان في الأمور الأساسية والجدية، نصل الى توقيع هذا الإتفاق الذي نأمل أن يكون فرصة سانحة لتقوم الدولة اللبنانية بأخذ دورها عوض الإتكال على الآخرين من أجل إدارة هذه المنشآت وتحسينها.
أما بشأن البيئة السياسية فأقول علينا أن نعمل على الصعيد الوطني من أجل تنقية هذه البيئة ونشارك جميعاً بالإصلاحات الضرورية والمطلوبة من أجل إنقاذ هذا الوطن.
اليوم لا خيار لنا لأن نقول بأننا سنستمر أو لا نستمر في ما نقوم به، لقد وُجدنا في موقعنا، علينا أن نظهر دوماً بأن الحكومة موجودة ونتابع كل الأمور بالتعاون مع الوزراء والفاعليات السياسية.
أشكر لكم حضوركم وأشكر الإتحاد الأوروبي وسعادة السفير على إخلاصه ومتابعته للموضوع وأشكر اليونيسف على ما تقوم به.
وزير الطاقة
وقال وزير الطاقة والمياه وليد فيّاض في كلمته: "منذ استلامنا للمسؤولية في وزارة الطاقة والمياه عملنا مع الإتحاد الأوروبي واليونيسف، ومجلس الإنماء والإعمار، ومؤسسات المياه، على إنضاج هذا الإتفاق من خلال تذليل كافة العقبات الإدارية والمالية التي كانت تعترضه والتي كان يطالب بحلحلتها الجانب الأوروبي المانح. وها نحن اليوم نقطف ثمار عملنا الجاد مع جميع أصحاب الشأن مع إنطلاق مرحلة مهمة للغاية في قطاع مياه الصرف الصحي. سوف يسمح الدعم المقدّم من الإتحاد الأوروبي واليونيسف لمؤسسات المياه بالإنتقال تدريجياً لتصبح المسؤولة عن إدارة أمور القطاع كما هو منصوص عليه في قانون المياه".
وختم قائلاً: "تقدر وزارة الطاقة والمياه كل الجهود المبذولة لتحقيق هذه الغاية، ولا سيما دعم الإتحاد الأوروبي المتواصل للبنانيين في أوقات الأزمات وهي تعوّل على تمديد هذه الهبة لثلاث سنوات إضافية مما سيسهم بشكل فعال في إنجاح خطة تعافي قطاع المياه مع حلول العام 2026".
وزير البيئة
وأعلن وزير البيئة ناصر ياسين في كلمته: يستمر التصريف غير المنضبط بمصادر التلوث المحددة وغير المحددة في تدهور نوعية المياه في الأنهار والينابيع والأراضي الرطبة وخزانات المياه الجوفية والبحر. تتلقى العديد من هذه الأنظمة أحمال ملوثات بأحجام أعلى من قدراتها على التحمل. وبالتالي يتم إعاقة العديد من الأنظمة وتعطل وظائف النظام الإيكولوجي الخاصة بها. من هنا أهمية إلتزام القطاعين العام والخاص بالضمانات البيئية الصادرة عن وزارة البيئة (تقييم بيئي استراتيجي، تقييم أثر بيئي، تدقيق بيئي، …) وتحديداً القيم الحدية البيئية والذي يجري تعديله حالياً في ما يخص تصريف المياه المبتذلة.
وقال: من دون مجموعة بيانات متسلسلة زمنية طويلة المدى حول تطور جودة المياه في هذه الأنظمة، من الصعب تحديد تقييم حالتها الحالية ومعدل تدهورها أو استعادتها. وهذا ما سنعمل عليه في هذا المشروع المشترك بالتعاون مع وزارة الطاقة والمياه واليونيسف والمرصد البيئي في الحركة البيئية اللبنانية".
الإتحاد الأوروبي
وأعلن سفير الإتحاد الأوروبي في لبنان رالف طراف: "هذا مشروع اليوم تمتدّ فوائده إلى ما هو أبعد من مجال إدارة مياه الصرف الصحي، إذ أن إستمرار عمل مرافق الصرف الصحي بالإضافة الى المعالجة المناسبة لمياه الصرف الصحي، من الركائز الأساسية للحفاظ على الصحة العامة والتنمية الإجتماعية والإقتصادية. فمن خلال ضمان معالجة مياه الصرف الصحي، نخفف من مخاطر إنتشار الأمراض المنقولة بالمياه ونحمي صحة ورفاه المواطنين. لذلك بقدر ما يُعتبر هذا التمويل استثمارأً في صحة الناس ونوعية حياتهم، فهو أيضًا استثماراً مهماً في التعافي الإقتصادي للبلاد".
اليونيسف
بدورها أوضحت نائبة ممثّل اليونيسف في لبنان ايتي هيغينز: "إن عدم كفاية تشغيل وصيانة محطات معالجة مياه الصرف الصحي وتصريف مياه الصرف الصحي غير المعالجة بشكل عشوائي يشكّلان خطراً كبيراً على البيئة والصحة العامة. إن التفشي الأخير للكوليرا يذكرنا بالمخاطر التي تنتج عن تلوث البيئة بسبب مياه الصرف الصحي غير المعالجة".
وختمت مؤكدة: "نتابع، مع الإتحاد الأوروبي، إلتزامنا تعزيز قدرات مؤسسات المياه لضمان توفير خدمات مياه الصرف الصحي بشكل عادل ومستدام للجميع بهدف الحد من انتشار الأوبئة وإنقاذ الأرواح".
نشاط السرايا
وكان رئيس الحكومة استقبل في السرايا وفداً أسترالياً برئاسة مساعد وزير الخارجية الأسترالي تيم واتس، في حضور سفير أستراليا في لبنان أندرو بارنز، ومستشاري الرئيس ميقاتي السفير بطرس عساكر وزياد ميقاتي.
وتناول اللقاء توطيد العلاقات الثنائية بين لبنان وأستراليا، والخطة الإصلاحية الإقتصادية والمالية التي تقوم بها الحكومة. وقدر الوفد خلال الاجتماع "جهود الحكومة اللبنانية"، ودعا "للإسراع بانتخاب رئيس للجمهورية لأنه أمر ضروري للبنان".
معرض رشيد كرامي
واستقبل الرئيس ميقاتي وفداً من الفريق المسؤول عن تأهيل المسرح الإختباري في "معرض رشيد كرامي الدولي" والذي يضم المهندس وسيم ناغي، جويل حجار والمايسترو هاروت فازليان.
وأعلن المهندس ناغي بعد اللقاء: "زرنا الرئيس ميقاتي كفريق مسؤول عن ترويج الفكرة والعمل على تحقيقها وهي تتعلق بتأهيل المسرح الإختباري في متحف رشيد كرامي الدولي حيث سيتم تأهيل المسرح بشكل مركز من دون أي إضافات مكلفة، ليكون مسرحاً جاهزاً للتشغيل كأكبر مسرح في مدينة طرابلس حيث سيضم نحو 1052 مقعدا، وستكون مساحة منصته نحو 300 متراً مربعاً، وهو فريد من نوعه في لبنان وفي المنطقة، وسيحتضن نشاطات من آخر هذه السنة وطوال سنة 2024 ضمن "فعاليات طرابلس عاصمة الثقافة العربية. لقد أبدى دولة الرئيس ميقاتي دعمه الكامل لهذه الفكرة".








